بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد .............:
من أكبر جرائم السرقة السرقة من الصلاة قال رسول الله (ص) : { أسوأ الناس سرقة الذي يسرق في صلاته قالوا يا رسول الله : و كيف يسرق من صلاته قال : { لا يتم ركوعها و لا سجودها } ( رواه الإمام أحمد 5/310 و هو في الصحيح الجامع 997 ) .
و إن ترك الطمأنينة و عدم إستقرار الظهر في الركوع و السجود و عدم إقامته بعد الرفع من الركوع و استوائه في الجلسة بين السجدتين ، كل ذلك مشهور و مشاهد في جماهير المصلين ، و لا يكاد يخلو مسجد من نمادج من الذين لا يطمئنون في صلاتهم . و الطمأنينة ركن و الصلاة لا تصح بدونها و الأمر خطير قال رسول الله (ص) : { لا يجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع و السجود }. ( رواه أبو داود 1/533 و هو في الصحيح الجامع 7224 ).
و لا شك أن هذا منكر يستحق صاحبه الزجر و الوعيد ، عن أبي عبد الله الأشعري قال : صلى رسول الله (ص) ، بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع و ينقر في سجوده فقال النبي (ص) : { أترون هذا ؟ من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم ، إنما مثل الذي يركع و ينقر في سجوده كاجائع لا يأكل إلا التمرة و التمرتين فماذا تغنيان عنه } . ( رواه ابن خزيمة في صحيحه 1/332 و انظر صفة صلاة النبي للألباني 131 .
و عن زيد بن و هب قال رأى حديفة رجلا لا يتم الركوع و السجود قال : { ما صليت و لو مت مت على غير الفطرة اليس فطر الله محمدا صلى الله عليه و سلم } . ( رواه البخاري انظر الفتح 2/273 ).
و ينبغي على من ترك الطمأنينة في الصلاة إذا علم بالحكم أن يعيد فرص الوقت الذي هو فيه و يتوب إلى الله عما مضى ، و لا تلزمه إعادة الصلوات السابقة كما دل عليه حديث { ارجع فصل فإنك لم تصل}